Pace

Lista Pace

Archivio pubblico

immigrazione, italia, Gelmini

المهاجرون...أبناء البطة السوداء!!

أوربا تغلق الأبواب أمام المهاجرين من خلال سن قوانين جديدة تشدد الحصول على تأشيرة الدخول، وربما كان من بين هؤلاء المهاجرين من يستطيع االتفوق وأن يكون إضافة إلى المجتمع الجديد بدلا من معاملته كمواطن من الدرجة الثالثة أو أحد أبناء البطة السوداء.
4 novembre 2008

تحاول الدول الأوربية حاليا غلق الباب أمام المهاجرين من كافة دول العالم، لاسيما القادمين من دول العالم الثالث، فتارة عن طريق تشديد اجراءات منح التأشيرة وأخرى سن قوانين لتجريم الهجرة غير الشرعية ، واخيرا التفرقة بين أبناء المهاجرين والسكان الاصليين عن طريق تخصيص فصول مستقلة لأبناء المهاجرين يتلقون فيها العلم بعيدا عن اقرانهم من سكان بلد المهجر، تحت دعوى تأهيلهم للاندماج في المجتمع الجديد، وهو قول حق أريد به باطل!
وتستمر سلسلة تضييق الخناق حول الهجرة والمهاجرين في محاولة لغلق الباب نهائيا في وجه من تسول له نفسه أو يتطلع لتغيير حياته والرغبة في العيش بصورة أفضل في مكان يعتقد أنه الجنة الموعودة على الأرض، وهو لا يدري ما يحاك له في الليل والنهار حتى لا تخطو قدماه تلك الجنة المزعومة، وكأن خيرها لا يكفي سوى أبناءها فقط !

لقد أصبحت الدول الأوربية تنظر إلى المهاجرين وكأنهم العدو الذي يجب مكافحته وتشحذ كل أسلحتها للمواجهة النهائية التي لا يعلم أحد متى ستأتي، لكنها تجرى مناورات بين الحين والآخر لجس النبض واختبار الاسلحة.

على الجانب الآخر، يحلم شباب الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث بالسفر ويبيعون الغالي والنفيس لتدبير مبالغ الابحار في قارب مطاطي يحملهم وسط الامواج الهادرة التي تكاتفت هى الأخرى ضدهم حتى لا يصلون إلى الجنة الموعودة، وربما ينتهى بهم الحال إما في بطون أسماك القرش أو السجن في بلد المهجر، بينما من ينجح في العبور إلى الشاطئ الآخر، يعيش مثل المطاردين يعمل في الخفاء هنا وهناك، يحيا بين صناديق القمامة، أو داخل عمارة تحت الانشاء، سلسلة طويلة من المغامرات قد تستمر لسنوات وسنوات حبيس المهجر، في انتظار حدوث المعجزة وتقنين وضعه.

وإذا نظرنا للقضية بموضوعية، نجد السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تستفيد أوروبا من المهاجرين؟ إن غالبية المهاجرين يعملون في أنواع من العمل لا يقبل الاوربيون أنفسهم العمل بها، مثل تنظيف الشوارع أو جليسة اطفال أو عمالة منزلية أو غيرها من الأعمال او عمال مباني ، ....الخ يمكن اجمال القول أنهم يمثلون جزءا من البنية التحتية لتلك المجتمعات، ولا غنى عنهم، وقليل منهم بعد سنوات من العمل يستطيع أن يرتقى بمعيشته للحياة مثل سكان البلد الاصليين، وإن استطاع ذلك ماديا فربما لا يستطيع اجتماعيا لأنه سينظر له على أنه مواطن من الدرجة الثانية، مثله مثل البطة السوداء التي لم تستطع أن تجد لها مكانا وسط أناس غرباء لم يتقبلوها، وأصبحت منبوذة ، وبعد فترة اكشف الجميع أنها أوزة مميزة، الحال نفسه، بالنسبة للمهاجرين، التي لا تحاول أوروبا اكتشافهم من جديد والبحث في امكانياتهم الخفية التي لا تجد الأجواء المناسبة لتنطلق وتعبر عن نفسها، ولا يمثل هذا خطورة على المواطنين حتى وإن حصل المهاجر على جميع الحقوق المكفولة للمواطنين الاخرين، فإن ذلك لن ينتقص شيئا من أحد!

الأمر يحتاج إلى لقاءات بين ممثلي المهاجرين ومنظمات العمل المدني وممثلي الحكومات للاتفاق على منهجيات تحقق الرضى للجميع وتخلق نوعا من التعايش السلمى ، في الوقت نفسه، لابد من علاج مشكلة الهجرة غير الشرعية من المنبع عن طريق تنمية الدول الفقيرة، وتوفير فرص عمل للشباب الذي يرغب في الهجرة ، وهذا لن يتحقق بين يوم وليلة!

Licenza: Pubblico Dominio
PeaceLink C.P. 2009 - 74100 Taranto (Italy) - CCP 13403746 - Sito realizzato con PhPeace 2.7.21 - Informativa sulla Privacy - Informativa sui cookies - Diritto di replica - Posta elettronica certificata (PEC)